أجزاب ومجتمعأخبار الصعيد

رئيس «التجمع»: نفخر بتاريخنا النضالي وسنظل ودرعًا واقيًة للشعب المصري في المعارك الكبرى

في الذكرى الـ 49 لتأسيس الحزب

أشاد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، بالدور النضالي لأعضاء وكوادر وقيادات الحزب، وقال في تصريحات خاصة لـصحيفة “الأهالي” بمناسبة الذكرى الـ 49 لتأسيس الحزب، إن كل هؤلاء – الأحياء منهم والذين رحلوا – تركوا تاريخًا نضاليًا نعتز به، ويحفزنا على مواصلة هذا الدور في الحاضر وفي المستقبل، كامتداد لحركة اليسار المصري العتيدة، في تجذير للوعي السياسي. والدفاع عن حقوق العمال والفلاحين والفقراء، والدفاع عن الاستقلال الوطني، ومناهضة التبعية والاستغلال.

وأضاف “عبد العال”: إن “التجمع” كان وسيظل مدرسةً للفكر التقدمي، وصوتًا قويًا ضد السياسات الاقتصادية والاجتماعية الجائرة، ودرعًا واقيًة للشعب المصري في المعارك الكبرى، بداية من التصدي لسياسات الخصخصة التي أنهكت مقدرات الشعب، مرورًا بالدفاع عن الحريات العامة في ظل ظروف سياسية بالغة التعقيد، إلى مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأكد رئيس “التجمع” أن تاريخ الحزب النضالي ليس مجرد سردية ماضوية، لكنه الأساس لمواقفنا الراهنة، فما زلنا نرفض كل أشكال الهيمنة الخارجية، ونناضل من أجل العدالة الاجتماعية، وندعم نضال الشعوب من أجل تقرير مصيرها، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، صاحب الحق الأصيل في أرضه وحريته.

وقال “عبد العال” لا يمكن أن نحتفل بذكرى تأسيس “بيت اليسار المصري” دون أن ننحني إجلالًا لشهداء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، ونؤكد من جديد، أن قضية فلسطين ليست قضية حدود أو تفاوض، بل قضية وجود، كما نؤكد دعمنا المطلق لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ولفت رئيس “التجمع” إلى إن ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة بحق غزة، بدعمٍ أمريكي- أوروبي سافر، هو جريمة حرب بكل معنى الكلمة. فالدول الغربية، التي تتشدق بحقوق الإنسان، تتحمل مسؤولية دعمها اللوجستي والسياسي للكيان الصهيوني، وتزويده بالسلاح الذي يقتل به الأطفال، ويدمر المستشفيات، ويفرض حصارًا جائرًا ينتهك كل المواثيق الدولية، من اتفاقية جنيف الرابعة إلى مبادئ القانون الدولي الإنساني.

وأضاف: إن دعم الغرب للكيان الصهيوني ليس جديدًا، فهو امتداد لسياسات استعمارية قديمة، رأت في فلسطين جسرًا للهيمنة على المنطقة. لكننا نرى اليوم وجوه الإمبريالية في أبشع صورها، فالاتحاد الأوروبي يموّل القتل، والولايات المتحدة الأمريكية تستخدم “الفيتو” لتعطيل قرارات مجلس الأمن، و حماية الكيان الصهيوني.

وقال “عبد العال”: إن “التجمع” وهو يدين هذا التواطؤ الغربي الذي حوّل ما يعتبره “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” إلى غطاء لإبادة جماعية لشعب بأكمله، فإنه يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته، و الكف عن ازدواجية المعايير. فالشعب الفلسطيني، مثل أي شعب تحت الاحتلال، له الحق في المقاومة المشروعة وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

و أكد رئيس “التجمع” أن الحزب يؤيد تمامًا الموقف المصري الصلب، الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، برفض مخطط تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية، والسعي لوقف العدوان، وطرح خطة إعمار غزة، وفي هذا الإطار نوجه كل التحية والتقدير لكل الشعب المصري، الذي اصطف خلف القيادة السياسية في اللحظة الراهنة، ضاربًا المثال الأروع في كيفية تجاوز كل الصعاب، في سبيل الحفاظ على دولته الوطنية وأمنها القومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى