رصاصة طائشة تنهي حياة شاب قبل زفافه بشهر في سوهاج.. مأساة في فرح بقرية الحريزات

تحولت أجواء الفرح في قرية الحريزات الغربية التابعة لمركز المنشاة بمحافظة سوهاج إلى صدمة مأساوية، بعد سقوط شاب عشريني قتيلًا إثر إصابته برصاصة طائشة خرجت من سلاح أحد المدعوين أثناء حفل زفاف، كان الضحية يشارك فيه بكل حب وفرح، قبل أن يلقى مصرعه في مشهد مأساوي لن تنساه القرية.
وفاة شاب في فرح بسوهاج قبل زفافه بشهر
الشاب “محمد. أ. ح”، في منتصف العقد الثالث من عمره، كان يحضر حفل زفاف صديقه المقرب وأحد أقاربه، وسط أجواء من البهجة والاحتفال، إذ لم يكن يفصل بينه وبين يوم زفافه الشخصي سوى شهر واحد فقط. الجميع كان يعلم أنه العريس المنتظر، وكان ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر.
لكن خلال الحفل، وبينما كانت الأغاني تعلو والضحكات تملأ المكان، أطلق أحد الحاضرين النار في الهواء تعبيرًا عن الفرحة – وهي عادة خطيرة ما زالت تُمارس في بعض المناطق الريفية – لتنطلق رصاصة طائشة وتصيب “محمد” في بطنه، ليسقط أرضًا وسط ذهول الحضور.
الرصاصة أنهت حلمه بالحياة الزوجية
تم نقل “محمد” على الفور إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، لكن الإصابة كانت بالغة. وبعد محاولات فاشلة لإسعافه، فاضت روحه، لينتهي حلمه الذي كان على بُعد أيام فقط من التحقق.
تلقى أهالي قرية الحريزات الخبر بصدمة كبيرة، حيث تحوّلت أجواء الفرح إلى جنازة مهيبة، وانقلبت ليلة الزفاف إلى ليلة عزاء وحزن لا يُوصف.
تحقيقات النيابة مستمرة والقرية حزينة
على الفور، حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها للكشف عن ملابسات الحادث، فيما تم التحفظ على مطلق النار والسلاح المستخدم. وتقرر نقل الجثمان لاستخراج تصريح الدفن، وسط حالة من الحزن العميق بين الأهالي الذين ودّعوا محمد بعيون باكية وقلوب مكسورة.
تحذيرات متكررة من إطلاق النار في المناسبات
وتعيد هذه الحادثة المأساوية تسليط الضوء على خطورة إطلاق النار العشوائي في الأفراح والمناسبات، وهي ظاهرة لا تزال تحصد الأرواح دون داعٍ، وسط مطالبات بتشديد الرقابة وتغليظ العقوبات للحد منها.